الجانب الاجتماعي والسياسي: تعتمد ثقافة الأبناء الاجتماعية والسياسية على آبائهم وأمهاتهم، إلّا أنّ الأم تُشكّل أكثر تأثيراً على الأبناء في هذه الجانب؛ وذلك من خلال ما تأمرهم به وتنهاهم عنه فيتعلّمون الخير والشر منها، كما أنّها تغرس فيهم الدفاع عن الحق، وحُبّ الوطن، وتُرشدهم إلى تكوين العلاقات الاجتماعية السليمة.
الأخلاق والسلوكيات تكتسب بالتعويد أكثر مما تكتسب بالأمر والنهي، فلا بد من الاعتناء بتعويد الطفل عليها، ومراعاة الصبر وطول النفس والتدرج في ذلك.
الوقفة الثامنة: حاولي أيتها الأم أن تستثمري أولادكِ في تحفيظهم الأذكار اليومية في الدخول والخروج، والمأكل والمشرب، والنوم والصباح والمساء، إضافة إلى الأعمال الفاضلة اليسيرة؛ كصلاة الضحى والوتر، ونحوهما؛ فهذا كله صدقة جارية لكِ، وربما تسلسل إلى أولادهم في الزمن القادم، فبرمجي تلك النصوص النبوية، في كل أسبوع - مثلًا - يحفظ ذكرًا أو يعمل عملًا فاضلًا، وتتابعينه فيه، فهنيئًا لكِ ويا بشراكِ حينها.
التربية لا يمكن أن تتم من طرف واحد، والأب والأم كل منهما يكمل مهمة الآخر ودوره، ومما ينبغي مراعاته في هذا الإطار:
ومن صور الاهتمام التخلص من أثر المشاعر الشخصية، فالأب أو الأم الذي يعود من عمله مرهقاً، أو قد أزعجته مشكلة من مشكلات العمل، ينتظر منهم أولادهم تفاعلاً وحيوية، وينتظرونهم بفارغ الصبر، فينبغي للوالدين الحرص على عدم تأثير المشاعر والمشكلات الخاصة على اهتمامهم بأولادهم.
يجب الانتباه إلى استبعاد استخدام العنف الجسدي أو اللفظي في التربية، ومراعاة كل كلمة توجه للبنت؛ نظراً لطبيعتها الحساسة مقارنة بالأولاد.
يتأثّر الأبناء بكلّ ما يُحيط بهم، وتحتفظ عقولهم بما يُراقبونه خلال يومهم ويُقلّدونه باستمرار، ونظراً إلى أنّ الأبناء يقضون معظم أوقاتهم مع الأم فإنّهم يتأثّرون بها كثيراً ويُصدّقونها ويُطيعونها؛ لذلك فالأم هي المسؤوولة الأولى عن سعادة أبنائها وتكوين شخصياتهم بطريقة إيجابية، كما أنّ الأبناء يرون في أمهم صديقةً لهم لأنّها من يُشاركون دور الأم في تربية البنات أوقاتهم ويلعبون معها، كذلك فإنّهم يتّخذونها قدوةً لهم فيتشبهّون بها ويتمنّون أن يكونوا مثلها عندما يكبرون.[٥][٦]
إننا بحاجة إلى تعويد أولادنا على النظام، في غرفهم وأدواتهم، في مواعيد الطعام، في التعامل مع الضيوف وكيفية استقبالهم، ومتى يشاركهم الجلوس ومتى لايشاركهم؟
الوقفة السابعة: تأكدي أيتها الأم المباركة أن مرحلة الطفولة هي تكوين لشخصية المستقبل؛ فاهتمي بها كامل الاهتمام، فهي مستودع المستقبل ومخزنه، ومن الخطأ أن نحتقر الطفل ونقول بأنه لا يفهم ما يتم توجيهه به، أو أنه لا يستوعب ذلك، بل هو يسجل ما يحدث سلبًا أو إيجابًا دور الأم في تربية البنات ثم يستعرضه لاحقًا، وحاوريه عما وجَّهتِهِ به فستجدين عند جهينة الخبر اليقين.
تربية الأبناء على حفظ كرامتهم: إن الدين الإسلامي هو دين عزة وكرامة ولا يقبل بمهانة الإنسان، لذلك يجب تربية الأبناء على هذا ليكونوا قادرين على احترام انفسهم وعدم اذلالها لأحد.
بمناسبة اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم: شجعي ابنتك على حب العلوم
يا مَن تحت قدميكِ جنتي؛ اعذريني إنْ كنتُ قد قَصّرتُ معكِ يوماً.
البنات هن الكائنات الأكثر رقة، وحساسية، ومسؤولية في نفس الوقت، وهن الحنونات، ولا سيما أن البنت دائمًا ما نجدها تتمتع بعاطفةٍ متناهية، للأب، والأم.
الطفولة المبكرة مرحلة مهمة لتنشئة الطفل، ودور الأم فيها أكبر من غيرها، فهي في مرحلة الرضاعة أكثر من يتعامل مع الطفل، ولحكمة عظيمة يريدها الله سبحانه وتعالى يكون طعام الرضيع في هذه المرحلة من ثدي أمه وليس الأمر فقط تأثيراً طبيًّا أو صحيًّا، وإنما لها آثار نفسية أهمها إشعار الطفل بالحنان والقرب الذي يحتاج إليه، ولهذا يوصي الأطباء الأم أن تحرص على إرضاع الطفل، وأن تحرص على أن تعتني به وتقترب منه لو لم ترضعه.
Comments on “5 Simple Techniques For دور الأم في تربية البنات”